كان رفاعة الطهطاوي أصغر طالب في بعثة محمد علي العلمية إلى باريس، والذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 223، وقد لُقّب برائد التنوير في العصر الحديث، لما كان له من تأثير على العالم. تطور التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث. تم اختياره إماماً شرفياً ورفيقاً للبعثة العلمية الأولى التي أرسلها محمد علي باشا إلى فرنسا.
وكان من حسن حظ رفاعة الطهطاوي أن درس في الأزهر على الشيخ حسن العطار. وكان هذا الشيخ يسافر قبل زمانه، فوصل إلى إسطنبول وأقام فيها سنوات.
- ضمن سلسلة لقاءاته.. وزير الثقافة يستمع لمقترحات اتحاد كتاب مصر
- إنريكى شنايدر يكشف "كيف تتحول المدن لحكايات" فى ملتقى القاهرة الأدبى
وبحسب كتاب “رفاعة الطهطاوي.. قائد النهضة الفكرية في عصر محمد علي” للمؤلف جمال الدين الشيال، فإن الشيخ حسن العطار شيخ آل الشيخ الأسبق وكان الأزهر في عهد الوالي محمد علي باشا شخصية متميزة، ولجأ إليه كثير من الطلاب الذين أرادوا التعلم منه. علمه، وقرب منه العباقرة وعلمهم الكثير من علمه، حتى عندما بدأ محمد علي نهضته واحتاج إلى بعض مشايخ الأزهر للتدريس في مدارسه الجديدة أو لتصحيح مجموعة الكتب. وترجمه أن تلامذة العطار مثل: التونسي والدسوقي والطنطاوي كانوا رجال العصر الجديد وبناة النهضة الحديثة التي أرادها الباشا.
ويوضح الكتاب أعلاه أن الطهطاوي كان أقرب تلاميذ العطار وأحبهم، وكان سعيداً بقدرة تلميذه على التدريس بعد تخرجه، فوضعه تحت رعايته وحسن توجيهه ليختاره إماماً لأحد أقسام الكنيسة. الجيش الجديد، وسرعان ما رشح رفاعة الطهطاوي لهذا المنصب. وفي سنة 1824م تم تعيين الشيخ رفعة خطيباً وإماماً في آلي حسن بك. . المناسترلي، ثم انتقل إلى علي أحمد بك المنكالي، وفي سنة 1826م أُرسلت أول بعثة كبيرة إلى فرنسا، وهنا أيضًا طلب محمد علي من العطار أن يكون من علماء الأزهر إماماً للبعثة ورأى فيه الكفاءة واللياقة، فاختاره الشيخ رفعة لتلك الوظيفة.
ويشير المؤلف سعيد الشحات إلى أن الشيخ عبد المعطل الصعيدي ذكر في كتابه “تاريخ الإصلاح في الأزهر” أنه عندما حان وقت رحلة رفاعة الطهطاوي، قامت معلمتها حسن فذهب إليه العطار ليقدم له النصح والإرشاد، والقوة والتجديد، فينقلها إلى اللغة العربية فيستفيد منها قومه، ويتقدمون بها مثل أهل أوروبا. .. وبالفعل نفذ الطهطاوي نصيحة أستاذه وكتب “تخليص الإبريز في خلاص باريس”.