سيد الشهداء.. كيف وصف عباس العقاد مشهد استشهاد الإمام الحسين؟

اليوم ذكرى استشهاد سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة كما وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم الامام الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وآله على يد قتلته من بني أمية في معركة كربلاء يوم عاشوراء حيث قتل في المعركة 72 رجلا من أصحاب الحسين فقتل، فطعنه سنان بن أنس من جيش عمر، وقطع رأسه. وقيل إن الذي قطع رأسه شمر بن هو ذو الجوشن، ودفن جثته بكربلاء.

يصف الكاتب الكبير عباس العقاد في كتابه “أبو الشهداء… الحسين بن علي” مشهد استشهاد الإمام الحسين ع، ويشير إلى أن الحسين أراد – وكان وكان يعلم أن الاستسلام لن يكون، وأن يبقى وحده للموت، ولا يعرض له أحداً من أصحابه، لذلك كان يجمعهم مراراً وتكراراً، ويقول لهم في كل مرة: “لقد كنتم عادلين وعادلين”. نصر، والناس لا يريدون غيري، وإذا قتلوني لم يكن لهم غيري، فإذا جن عليكم الليل فانتشروا في ظلمته ونجوا بأنفسكم».

وكأنه أراد أن يهلكوا ولا يخلصوا. فزعوا من رجائهم فيه، كما خشي آخرون من مطالبتهم بالصمود والبقاء، فقالوا له كأنهم يتحدثون إليهم بلسان واحد: «اللهم والشهر الكريم ماذا نقول للأهل؟» فإذا رجعنا إليهم يجب أن أقول لهم: لقد تركنا سيدنا وابن سيدنا». للسهام، ودرع الرماح، وفريسة الوحوش، وهربنا منها رغبة في الحياة، والعياذ بالله، نعيش بحياتك ونموت معك». فقالوا له: نموت معك، ولك رأيك. ولم يخطر ببال أي منهما أن يفكر في تغيير رأيه احترامًا لخلاصهما وخلاصه، حتى لو خدعا نفسيهما قليلاً. كانوا سيزينون تسليمه.

كانت جماعة الحسين صغيرة، ولاحظت هناك تلك المجموعة الكبيرة التي تناقضها تماماً كما أن هناك تناقضاً بين فريقين، وكانت بعدها كبعد المسافة بين القطبين، كل شيء فيها كان أرضياً مظلماً. مؤسف، ومهين للغاية، ولم يكن هناك أي جزء من النوتة العليا فيه.

ومع الحسين كان نخبة من الفرسان العرب، كلهم ​​يتمتعون بالشجاعة والبسالة والقدرة على رمي السهام والضرب بالسيف، لن تكون صحبة الحسين إلا ذلك، والتقدير لا يتوقف على الشهرة الواسعة والمتكررة الأوصاف. بدأ القتال بهجوم الخيول من قبل جيش ابن زياد، ففك أصحاب الحسين رماحهم لها وركعوا وانتظروها، لكن الخيول لم تقف للرماح، وكانت المولى على وشك إخافة فرسانها.

ورغم أعدادها الكبيرة إلا أن خيول القوم لم تستطع الصمود أمام خيول الحسين، إذ كانت تكتشف كل ساعة فارساً ميتاً. وأرسل عروة بن قيس قائد الفرسان في جيش ابن زياد ليقول لعمر بن سعد: “دون. ألا ترى ما تلقته خيويلي اليوم من هذا الإعداد البسيط؟” أرسل لهم رجالًا ورماة”. فأرسل إليه خمسمائة رماة بقيادة الحسين بن نمير. وقذفوا أصحاب الحسين بالسهام حتى أعاقوا الخيل وأصابوا الفرسان والرجال.

وسدد الحسين -رضي الله عنه- القوم بالأقواس والسيوف، فجعل أنصاره يحمونه بأنفسهم، ولا يقاتلون إلا بين يديه. وعندما يسقط أحدهم، فإن خليفته سيأخذ مكانه بسرعة. توفي نتيجة لذلك.

فسقط الثلاثة الذين بقوا معه، وكان هو وحده يقاتل المقدمة التي عليه فيخافه ويبتعد، ومن كان في المقدمة يحاول القضاء عليه ثم يتراجع. ولأنهم خجلوا من قتله، وأراد كل واحد منهم أن يحمل حمله غيره، غضب شمر بن ذي الجوشن وأمر الرماة أن يرموه بالسهام من بعيد، فنادى بمن حوله: ويله لك! ماذا تنتظر يا رجل؟ اقتلوه تسلبكم أمهاتكم.

ثم اندفعوا إليه تحت عين الشمر، خوفا من أن يضربه زرعة بن شريك التميمي على يده اليسرى فيقطعها، فيضربه آخر على كتفه فوقع على كتفه. وجهه ثم بدأ يقوم ويسقط وهم يثقبونه بالرماح ويضربونه بالسيف حتى توقف عن الحركة، فوجدته بعد وفاته -رضي الله عنه- ثلاثاً وثلاثين طعنة. – أربع طلقات، باستثناء الأسهم والسهام. ومنهم من عدها على ثيابه فوجده أنها مائة. عشرين.

ونزل خولي بن يزيد الأصبحي ليقطع رأسه، لكن الرعشة أخذته في يديه وجسده، فالتفت إليه شمر وقال له: أعانك الله!

فهز رأسه ورفض تسليمها له في ارتعاشه. استهزاء به، وإصرار على الشر، وتحدي لمن قد يحزن عليه! وقد قضى الله أن يصف هذا الخبيث المؤذي نفسه بأفعاله بما لا يتأثر بالشك والاتهام، فكانت كل ضغائنه ضغينة لا معنى لها ولا دافع لها، إلا أنه من الذين يخجلون، لذلك فيتلقون بعض العزاء بإيذاء الأشخاص المحترمين معه، وجعله تحديًا مفتوحًا، وكأنه معرض للغرور والكبرياء. فيعلمون أنه لا يفتخر بذلك ولا يتكبر! لكنهم يحققون هدفهم إذا تسببوا في الألم لمن يشعر بالذل والعار فيهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top